الشعر الجاهلى
الشعر الجاهليّ يعدّ الشعر الجاهليّ تراثاً عربيّاً أدبيّاً مهمّاً
، وهو الشعر الذي سُرد في العصر الجاهليّ قبل الإسلام، أي ما يقارب النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلاديّ. وكان مركّزاً في الجزيرة العربيّة وعلى أطرافها. وما يميّز الشعر الجاهليّ هو وقوف شعرائه على الأطلال والتغني بها. وقد تنوّعت الأغراض الشعريّة للشعر الجاهليّ بين الرثاء والغزل، والفخر والهجاء، والمدح والحكمة، كما أنّه يسرد أحداثاً تاريخيّة مهمّة، وينقل لنا صورة عن الحياة في ذلك الزمان.[١] وقد ظهر العديد من الشعراء الجاهلييّن المرموقينَ بشعرهم منهم: امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شدّاد، وعمرو بن كلثوم، ولبيد بن ربيعة، والأعشى، والنابغة الذبياني. كما كانَت للمرأة بصمة في الشعر الجاهليّ، فقد عُرف عددٌ من الشاعرات كالخنساء، وكبشة أخت عمرو،
أهم شعراء العصر الجاهلي امرؤ القيس
هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر، وهو من قبيلة يمنية تُدعى كندة.[٢] نشأ امرؤ القيس في بيت عزٍّ وجاه، وتميّز منذ صغره بذكائه وسعة خياله. ولمّا أصبح شابّاً بدأ يُنشد شعراً يصوّر به عواطفه وأحلامه. وعندما صار امرؤ القيس مهتماً بالنساء بدأ ينظم أشعاراً ماجنةً، فطرده أبوه. ولمّا كان يتجوّل متسكعاً في أحياء العرب، جاءه نعيُ أبيه فقال: "ضيعني أبي صغيراً، وحمّلني دمه كبيراً، لا صحو اليوم، ولا سكر غداً، اليوم خمر، وغداً أمر"، ثم ارتحلَ ليأخذ بثأر أبيه من قبيلة بني أسد التي قتلته، فقضى حياته يتنقّل بين القبائل طلباً للنصرة وانتقاماً لأبيه. وقد وقعَ امرؤ القيس بحبّ ابنة قيصر القسطنطينيّة، فلّما وصل للقيصر خبر امرؤ القيس وابنته، أرسل له بحلّة مسمومة، أصابته بقروحٍ عديدةٍ ولهذا سُميّ بذي القروح. توفيَ بين سنتي 530 و540 دونَ أن يحقق غايته بالانتقام لأبيه.[٢][٣]
عنترة بن شداد هو عنترة بن شداد العبسي
الذي يعود في أصله إلى قبيلة عبس المضرية التي سكنت نجد، وكان عنترة عبداً أسود، فأمه زبيبة الحبشية السوداء، كانت قد سُبيت في أحد المعارك، وكان العرب يتخذون أبناء الإماء عبيداً وإن كانوا آباءهم، فلم يكونوا يعترفون بأبوتهم لهم إلا في حال قيامهم بالأعمال العظيمة، وكان عنترة قد أحب ابنة عمه عبلة إلا أنّ عمه لم يقبل أن يزوجه لها لأنّه عبد وليس حراً على الرغم من حبها له. في إحدى الأيام أغار على بني عبس قبيلة سلبتها أموالهم، وأنعامهم، ونهبت كل شيء، فقام عنترة ومعه عصبة من الشجعان من قبيلة عبس، وردوا من اعتدوا عليهم فقتلوهم، وأرجعوا جميع ما نهبوه الأمر الذي دفع أبو عنترة باعترافه بأبوته له، فألحقه إلى نسبه، واحتوى شعر عنترة على مواضيع الحب، والشوق، فذكر حبه الشديد لعبلة إضافة إلى اشتماله على الفخر، والحماسة، ووصفه للمعارك، ولانتصاراته بها، ومن أشهر أبيات عنترة مطلع مُعلقته القائل: هل غادر الشعراءُ من مُتردَمِ أم هل عَرفتَ الدار بعد تَوَهُمِ عمرو بن كلثوم هو عمرو بن كلثوم بن مالك من قبيلة تغلب، وقد كان لقبيلته بصمة واضحة في حرب البسوس التي قامت ضد قبيلة بكر، وعُرف بن كلثوم بشجاعته، وجرأته الكبيرة، ومن أشهر أبياته مطلع معلقته القائل: ألا هُبّي بصَحنِكِ فأصبحينا ولا تُبقي خمور الأندرينــا شارك المقالة
عمرو بن كلثوم هو عمرو بن كلثوم بن مالك
من قبيلة تغلب، وقد كان لقبيلته بصمة واضحة في حرب البسوس التي قامت ضد قبيلة بكر، وعُرف بن كلثوم بشجاعته، وجرأته الكبيرة، ومن أشهر أبياته مطلع معلقته القائل: ألا هُبّي بصَحنِكِ فأصبحينا ولا تُبقي خمور الأندرينــا
من فضلك اضف تعليق يهمنا اقتراحاتكم